في هذا الجزء تتعقد الأمور وتتعدد الأطراف المتناحرة، وكيف لا تفعل والحرب والصراعات دائرة في العالم كله؟ إذ تخرُج اليابان من كبواتها لا سالمة ولا غانمة، ولكن برغبة واحدة.. وهي التوسُّع في القارة الآسيوية خصوصًا وفي العالم كله عمومًا، وتنشأ العداوات بين الجميع جرَّاء ذلك فيختلط البريء بالمُذنب، والجاني بالمجني عليه، ولا تتوقَّف اليابان عند هذا الحد، بل تقوم بتدبير المكايد هنا وهناك لتخلق المبررات والدوافع اللازمة للتقدُّم. أمَّا ميزوكي فتتعدَّد نوادره في تلك الفترة، فما زال فتًى صغيرًا لا يفهم من شؤون الدنيا سوى ما يراه ويسمعه من زملائه، ولا يهمُّه منها سوى ما يدخل إلى معدته من حلوى لذيذة، فحتى وسط تلك الفترة الكئيبة يجد شيجيرو دومًا ما يخلِق منه مادةً للمتعة والتسلية. وهنا نأتي للسؤال الذي يُطرح أخيرًا على لسان الجميع؛ إلى أيِّ مدى سيستمر البقاءُ بالمستنقع الموحل يا ترى...؟