كنت كثيرا ما أضيق زرعا بانغماس البعض في عالمنا اليوم في محكات وهمية أو حكايات جانبية تستنزف وقتهم وتأكل جهدهم ولا تزيدهم من الخير إلا بعدا. على أنها تُضري بينهم العداوة والبغضاء وتصدهم عن ذكر الله، وعن العلم بالله، ذلكم العلم الذي تستقيم به حياتهم وتصلح به عباداتهم ويفوزون به في آخرتهم. فرأيت أن أعظم ما يزجر عن ذلك هو غمسهم في بعض الفصول التي تتحدث عن المعاني التي علمنا الله إياها والتي لا يملكون التقليل من شأنها ولا الغض من قدرها ، وكان موضوع (علمتني انا الله) رأس هذه الفصول وأساسها.