لكي تعرف ما هي “الزهرة”، عليك أن تصبح أنت ذاتك “زهرة”؛ حتى تعيش حياتها وتشعر بما تشعر الزهرة. لابد أن تتفتح كما زهرة، تبتهج لنور الشمس كما تفعل الزهرة، ترقص مع هطول المطر مثل زهرة، وتخرج البراعم من نسيجك كما تفعل الزهرة. وحين تنجح في أن تفعل كل ما سبق، سوف تسمع الزهور تكلمك وتحكي لك أسرارها. هكذا يقول حكماء فلسفة”زن”، إذا أردت أن تفهم أمرا أو تناقش أو تحكم على أى موضوع. عليك أن تدخل الموضوع لتراه من الداخل وتشعر به كما يشعر هو بذاته. وهكذا فعلت مع ابنى الجميل “الزهرة”: “عمر” الواقع في بستان “طيف التوحد”. دخلت بستانه وتجولت بين أحواض زهوره وجداوله وأشجاره عساي أنجح في أن أرى ما يرى، بعينيه هو لا بعيني أنا. لست واثقة من نجاحي في هذا، لكنها المحاولة الشيقة، والشاقة