ين اللحظة والأخرى كان يقترب مني تتقدمه ابتسامة عذبة ممهدة لمقاطعة استرسالي في قراءة كتاب ما، أعلم من ابتسامته أنه يحمل لي قصة يتوقع أنها ستثير اهتمامي أكثر مما أقرأه. يمد لي يده بصورة قديمة بالأسود والأبيض ويباغتني بسؤال: «هل تعرفين الشخص الموجود على يميني في الصورة؟ أو هل تتذكرين البستان الذي حدثتك عنه من قبل؟». كانت الأسئلة باب الدهشة والمفاجأة الذي يفتحه ليدخلني إلى عالم الحكايا والصور. وكل صورة التقطها ترسم ملامحها حكاية وحياة.. فإن كان للناس حكاية فإن له حكايات… وإن كانت لهم حياة فحياته تغني عن ألف حياة… أطلقوا عليه اسم القناص أما أنا فأسميته العاشق فما من شخص عشق الكاميرا وجعلها رفيقة مشاويره إلا هو…