تخطّى روبرتو سافيانو الخطوط الحمر وفضح ما لم يتجرّأ أحد على كشفه من قبل، عبر نشر حقائق سرية وتفاصيل دقيقة ومحرجة متجاوزاً الخوف ومتصدياً لإجرام المافيا الإيطالية، عبر توجيه الاتهامات التي تدينها، مشفوعة بالأدلة الثابتة، من دون مبالاة بالعواقب التي قد تصيبه. وقد حقّق الكتاب نسب مبيعات ضخمة في العالم، متصدراً لائحة أفضل الكتب مبيعاً في صحيفة 'ذي نيويرك تايمز'، كما تُرجم إلى اثنتين وثلاثين لغة مختلفة. وهو يشكّل صرخة عالية أدهشت الكثيرين وحوّلت القصة الواقعية إلى فيلم سينمائي عرض بنجاح كبير، ونال جائزة مهرجان كان السينمائي. وقد نال مؤلفه حظاً كبيراً من الشهرة، وحظي بجائزة 'فيارجيو' الأدبية في إيطاليا، إضافة إلى مجموعة من المرافقين الأمنيين الذين وضعتهم الشرطة لحراسته، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل إثر نشر كتابه، مما جعله دائم التنقل من مكان إلى آخر، متوارياً عن مافيا 'كامورا' التي أصدرت الأمر بقتله.