أوروبا الثلاثينيات والأربعينيات المضطربة هي ساحة صولات وجولات لورينثو فالكو مهرب الأسلحة السابق وجاسوس نظام نيكولاس فرانكو الذي لا يتورع عن ارتكاب أي جرم. إنها حقبة لا شيء يبدو فيها حقا مثلما يبدو وقد كُتب التاريخ فيها عبر ضربات الخيانة. بينما تتضاءل الحدود بين الأصدقاء والأعداء في خريف 1936 إلى خط ملتبس وخطير، يضطلع فالكو بالتسلل إلى الجانب الجمهوري في مهمة معقدة قد تغير تاريخ إسبانيا. لا يفعلها وحده، صحبته رجل وامرأتان: الشقيقان مونتيرو وإيفا رينجيل بكل الفروقات الموجودة بينهم. يربط أرتورو بيريث ريبيرتي في هذه الرواية بين الواقع والخيال بأستاذية عبر شخصية فالكو المُدهشة التي يُمكن مقارنتها بأشهر الجواسيس والمغامرين الكلاسيكيين في عالم الأدب، فيقدم للقارئ عملاً يأسر اهتمامه في كل صفحة.