كلما احتدمت الأحوال واحتدت من حولنا ولحق بأرواحنا النحول حتى حرمنا مما نحيا وله .. اشتد احتياجنا إلى الحب .. إلى طوق النجاة. الحب متوحد بأحواله. لا يدور إلا حول محوره، ولا حكم فيه لمحب على محبوب. أما العشق فجوهره الاشتراك، والاشتباك، والانهماك، وتلاشي العاشق في المعشوق.. والذوبان التام، إلى درجة انعدام الأنا والهو.