:حاول المؤلف في هذا الكتاب أن يبرز ماهية الوصف في كلام العرب شعرهم وأمثالهم، ودور هذا الوصف في رسم صورة حية للحياة العربية في الجاهلية، وقد قام بدراسة الحياة الجاهلية من خلال الشعر الجاهلي، فناقش العلاقة بين الوصف وبين الشعر الجاهلي ومدى ارتباط الوصف به حتى صار علامة عليه ...,شيوع هذا الوصف في أغلب تعبيرات الشعراء الجاهليين، حتى كثرت التشبيهات والأمثال.ثم درس استقصاء الأوصاف التي صدر بها الشعراء طبيعة بيئتهم الجاهلية مما وقعت عليه نواظرهم من مشاهد السماء والسحاب، والبرق، والطير المسرات في جو السماء، وما خلق الشاعر الجاهلي من أوصاف لهذه الأشياء على ما اختاره من تشبيهات وأمثال، وكذا الأوصاف التي انتزعها الشاعر الجاهلي من بيئته المحيطة به، وجعل خاتمة الفصول ف أوصاف الأسلحة التي استخدمها العربي وتفنن في وصفها بما يرهب ويعجب كالسيف، والرمح، والبيضة، والترس، والدرع، وخيل، والحرب، والحراب، والسهام، ذلك راجع إلى أهمية هذه الأسلحة في حياة العربي الذي كان دائم الشجار مع غيره، حاملاً سلامه في كل آن وحين شاهراً إياه في كل ملحمة وقد دلل على كل ذلك بأمثلة من شعرهم ونثرهم وأمثالهم.