يبدأ الكتاب بتوضيح مفهوم العولمة النقدية في الفكر الغربي مقدما رواية المؤلف لنوعيها الحميد والخبيث. ليعرض فصله الأول لمثال قديم من أ أمثلة العولمة الحميدة هو مثال كتاب فن الشعر لأرسطو ويتحدث عن سيرة حياة هذا الكتيب، منذ تأليفه في القرن الرابع قبل الميلاد وحتى تحقيقه تحقيقا نقديا في مطلع الألف الثالثة. مرورا بعلاقته بالثقافة العربية، ومشاغلة المترجمين والفلاسفة، والنقاد العرب والمسلمين له. مركزاً على مرحلة انتقاله إلى الأندلس وعلى تأثير ترجمة هرمانوس أليمانوس اللاتينية لشرح ابن رشد الموسوم بالتلخيص الوسيط في الغرب اللاتيني. وأما الفصل الثاني فيستعرض المؤلف فيه المحطات المختلفة التي مر بها قطار البنيوية من جنيف إلى موسكو إلى براغ ثم إلى باريس مرورا بنيويورك إلى أن ولدك على يد مبشر التفكيك جاك ديريدا. ويختم الكتاب بدعوة إلى تقدير ما تحمله العولمة الحميدة من خير للإنسانية بوصفها سنة من سنن الحياة تعزز وحدة الجنس البشري