تسعى هذه المقاربات النقدية إلى وعي الشعر، من خلال مفهوم التجربة الجمالية، مثلما تسعى إلى وعي التجربة الجمالية من خلال الشعر نفسه. وذلك عبر الإجراء التحليلي - التطبيقي، على النص حصراً. وإذا ما كان ثمة منطلقات نظرية مؤسسة لذلك الإجراء، فهي مجرّد منطلقات عامة وغير ناجزة نهائياً. بل هي في حالة إنجاز مستمر، وتحت الاختبار الدائم. ولهذا لا يمكن الركون إليها قطعياً بوصفها مطلقات أو مسلّمات بدهية، وإنما هي خطة عمل، يتم تعديلها أو تطويرها أو تصويبها بحسب طبيعة العمل نفسه.