"كتابُنا «قلوب أحبت النبي» يتحدث عن واقع حقيقة، ومواقف غير عادية لرجال وقفوا مع نبيهم، فنصروه وأيّدوه، ودافعوا عنه، عملًا بقوله تعالى: «الَّذين يتبِعون الرسُولَ النَّبِي الأُمّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ، يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ».- الأعرافأولئك الرجال الذين بذلوا لأجل الدفاع عنه، وعن دينه الحق الذي جاء به أغلى مايملكون من المــُهَجِ والأرواحِ والأموالِ، وقدَّموا حبَّهُ على حبِّ كلّ حبيب من الأهل، والوالد، والولد؛ طلبًا لاكتمال إيمانهم؛وعملا بكلام نبيهم، صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «لا يُؤمن أحدكُم حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ منْ وَالِدِهِ، وَولدِهِ، وَالنَّاس أَجْمَعِينَ»"