“انبثق البخور من غرفة الملك، المسجى للمرة الأخيرة على سريره، سيحضر المحنطون للقيام بواجبهم تجاه تحتمس الثاني، الذي لحق بأبيه الراحل منذ ثلاث سنوات، تاركًا إياه وزوجته الملكية حتشبسوت في سدة الحكم، لكن لم يضاهِ الفقيد تحتمس الثاني هذا ما لوالده من عظمة. لم يفسد الخبر الشؤم رباطة جأشها، ليس بسبب علاقتهما الفاترة، بل لاعتيادها على فتك الأقدار بخططها. اقترب الطفل تحتمس الثالث من غرفة الملك المتوفى، ها هي مأساتها تتكرر، فلم تنجب ابنًا ذكرًا للملك، بل فتاتين، لذا توجب على الكبرى الزواج منه لاستقرار العرش”بعد موت الملك الشاب تحتمس الثاني؛ تتعرض كمت لصدمة وتقترب المؤامرات من العرش، فيقع على عاتق حتشبسوت تربية الملك تحتمس الثالث ابن زوجها للحصول على العرش.. وفي غضون ذلك ينمو تحتمس في المعبد والجيش، وفي داخل نفسه يتصارع سؤال: هل بإمكانه حقًا أن يكون ملكًا عظيمًا كأجداده؟وعندما تتجمع قوى الشر المحيطة لاحتلال كمت، يصبح السؤال: هل الملك الشاب مستعدٌ لردعها؟