إنها قصة شاب يتيم يدعى أوليفر ، تحكي عن محاولاته أن يبقى صالح الأخلاق رغم عيشه في مجتمع فاسد. تكشف القصة مآسي الفقر وآثاره المخزية على المجتمع. يجسد أوليفر البراءة والاستقامة؛ فقد ولد وترعرع في إصلاحية للأحداث، ثم اضطر إلى العيش مع مجموعة من صغار المجرمين، ليكفله في النهاية رجل عجوز سخي ليعيش معه بسعادة. وخلال الرواية يواجه أوليفر الكثير من العقبات ويمر بالكثير من الفظائع. لعل قسوة المؤسسات الإصلاحية والنظم البيروقراطية تجاه البؤساء تعد الفكرة الرئيسية البارزة للقصة، ما يجعلها رواية اجتماعية بشكل أساسي. وتسير الرواية على النهج المعهود لـ ديكنز في التفريق بين الخير والشر بشكل واضح. والتقلبات والتحولات التي تزخر بها أحداث القصة تجعل القارئ منجذبا باستمرار، وتبث الأمل في أن الخير يمكنه أن يتغلب على الفساد.