عِندما تَتوجَّهُ حُروفُ الرِّوايةِ بِقُرَّائِها إلى أَمجادِ الأمَّةِ، لِتُحيِيَ تاريخًا صَنَعَهُ الأَجدادُ، وتَنثُرَ بُذورَ الإِنماءِ، وتُضيءَ شُعلَةَ الإِحياءِ فِي نُفوسِ الأَحفادِ. الرِوايةٌ تَأخُذُ العقلَ والقَلبَ معًا، بِكَلماتٍ سُطِّرَتْ بالحِبرِ، وَحُقَّ لها أن تُصاغَ بماءِ الذهَبِ: "معَ هذا الشعبِ وهذِهِ الأُمَّةِ لا تُفتَحُ القُسطَنطينيةُ وحَسْبُ؛ بل تُفتَحُ الدنيا بِأَكمَلِها". "إمَّا أَن آخُذَ إسطنبولَ، أو أن تأخُذَني إسطنبولُ". بينَ أَسطُرِ هذهِ الروايةِ أَحداثٌ فاصِلةٌ في تارِيخِ أُمَّتِنا، تَنثُرُ فِينا بَصَماتِ بِناءِ أمجادِ المُستقبلِ، كَما صُنِعَتْ أمجادُ التاريخِ.