انتشرَ كتابُ (كَنْدِيد)، وأُعيد طبْعُه باستمرارٍ، حتى أنه وُجد له ثلاث عشرة طبعةً مُؤرَّخةً في سنة 1759. ولم يقتصرْ صِيتُ الكتابِ على فرنسا؛ بل عمَّ في أرجاء الدُّنيا، وتُرجمَ إلى أرقى لُغاتِ العالم مرَّاتٍ كثيرة. وكانَ يسودُ العصر الذي ظهر فيه (فولتير) مبدأُ التَّفاؤل القائل: (إنَّ كلَّ شيءٍ هو أحسنُ ما يكونُ في أحسنِ ما يمكنُ من العوالم). وكان فيلسوفُ ألمانيا الشَّهيرُ (لِيبِنتِزْ) يحملُ لواءَ هذا المذهبِ، وما كان يقعُ في العالم من مصائبَ وما يحلُّ بهِ من كوارثَ، لا يجعلُ فيلسوفاً مُفكِّراً مثل فولتير يقولُ بهذا الرَّأي