تأتي أهمية العملية التعليمية من كونها القاعدة التي تؤسس عليها مجتمعات قادرة على البناء والتنمية، ومثل ذلك التدريب الذي يأتي لاحقًا بعد العملية التعليمية، وذلك من أجل إكساب أفراد المجتمعات القدرات والمهارات وتغيير بعض القناعات والسلوكيات، هذه الأهداف السامية لن تتحقق ما لم تكن هناك وسائل ناجعة تساعد على بلوغها... وقد أثبتت العديد من الدراسات الأكاديمية المعتبرة أهمية لغة الجسد في عملية التواصل الإنساني، وأن تأثيرها يفوق بكثير التواصل اللفظي. من هذا المنطلق جاءت فكرة هذا الكتاب الذي حرصنا على تزويده بكل ما يحتاجه المعلم أو المدرب من وصايا ومعلومات تساعده إيصال ما يريد إيصاله بكل يسر وسهولة، كما تم التركيز فيه على السلبيات والحواجز النفسية التي يجهلها أكثر الناس، وسبل تفادي هذه الحواجز ومعالجتها... والكتاب- بالرغم من كونه موجهًا لفئة المعلمين والمدربين- يمكن للآباء والأمهات الاستفادة منه في العملية التربوية، فقد كتب بلغة سهلة ومباشرة، كما حرص الكاتب فيه على الشمولية والإيجاز، بحيث يحصل القارئ على أكبر قدر من المعلومات بالحد الأدنى من السرد...