يتضمن الكتاب قصص وتجارب الكاتبة مريم البلوشيّة في الفترة ما بعدَ تخرجها من الجامعة بشهادة الباكلوريوس وصولاً إلىٰ حصولها علىٰ
شهادة الماجستير في ضوضاء الطائرات في عام ٢٠٠٩ ، لتصبحَ بذلك أوَّل من حصل
عليها في وطنها . تبدأ قصتها بعدما تخرّجت من كلية الهندسة وإعتقادها بأنها ستجد
وظيفة لها بكل سهولة لأن بلادها يحتاج لمثل من درسوا تخصصها (الهندسة الكيميائية
) ، ولكن الأيام بينت لها عكس ذلك ؛ فعاشت حالة قالت عنها : " بدأت أعيش
تلك الحالة الغريبة ، وحدة و فراغ ظل يشغلني لمدة سنة ، كثيرون هم من يحبطون في
هذه الفترة و قد يفقدون الرغبة في عمل الكثير مما تمنوه ..."