إن المحن البشعة التي تصيب الأمم يتخذ منها العقلاء دافعاً للتصحيح ، وينبغي علينا أولاً أن نعترف بأن المحنة .. الكارثة ..المأساة
التي حلت بالمنطقة العربية ، ليست جائحة من السماء لا ندري لها سبباً ، وإنما هي
بما كسبت أيدينا ، جراء دخول عقولنا حارة الجمود والوقوف عند حدود الماضي نتباهى
به ونتغنى بأمجاده ، وغفلنا عن مسؤليتنا عن الحاضر والمستقبل .... فحل بنا الضعف
وأصابنا الهوان ؛ فتلاعب بنا الأعداء ، وكم تساءل العقلاء : هل نحن شعوب ترتد
إلى الوراء ، ولا تحسن النظر إلى المستقبل