إذا كنت تتساءل عن عدم سماعك المزيد من المعلومات عن مرض مقاومة الأنسولين بالنظر إلى مدى شيوعه، فأنت لست وحدك، فأنا بالتأكيد لم أكن على دراية به حتى جذبتني اهتماماتي الأكاديمية التخصصية إليه، وحتى حينها، لم أكن أخطط لدراسة مقاومة الأنسولين، لكن اهتماماتي بدأت بالتغير الآن.
ففي السنوات الأولى من الألفية الجديدة، وكما هي الحال الآن، كانت السمنة تحظى بالكثير من الاهتمام، وبعد قراءة مقالة علمية عن الطريقة التي تفرز بها الأنسجة الدهنية الهرمونات التي تتدفق عبر الدم، وتؤثر على جميع أجزاء الجسم، كنت منبهرًا - وكان عليَّ أن أعلم المزيد. وقد ركَّزت أبحاثي في الأساس على الطريقة التي تتكيف بها العضلات على التمارين الرياضية، لكن هذه المقالة جعلتني مهتمًّا بالطريقة التي يتكيف بها الجسم مع السمنة - ولم لا تجذبني؟ الجسد البشري مذهل، ومصر على أن يحافظ على أدائه رغم الحالات غير الصحية مثل السمنة. (لسوء الحظ، وكما ستعلم، ليس جميع التكيفات مفيدة). كلما زادت المقالات التي قرأتها، زادت الأدلة التي تشير إلى أنه بينما يكتسب الجسم الدهون، يصبح أيضًا مقاومًا للأنسولين، أو أقل استجابة شيئًا فشيئًا تجاه آثار هذا الهرمون.