بما أن الكتاب هادف لمساعدة القارئ على تحرير دماغه، فهذا يعني أن الكتاب مزعج. إن الغرض الحقيقي من هذا الكتاب هو أن يزعج القاري. لذا فإني ألفت انتباه القارئ إلى هذه الحقيقة منذ الآن: أنت مقبل على قراءة . أمور تخالف تماما على الأغلب - ما اعتدت سماعه أو قراءته، فإن لم تكن تملك الجرأة على أن تطلع على هذه الأمور، فإني أهيب بك أن تعيد الكتاب إلى المكتبة كي يستفيد منه غيرك، أما إن كانت لديك عزيمة وإرادة . لتحرير نفسك، فإني أطلب منك ألا تحاكم أياً من أفكار الكتاب قبل أن تتم قراءته بالكامل، فالكثير من الأفكار لن تتضح تماماً إلا مع نهاية الكتاب. وعليه فإني أطالب القارئ أن يترك لي المساحة الكافية لعرض حججي ومن ثم مصادري، وبعدها ساترك له ما شاء من الوقت كي يرد على أفكاري.