هناك أشياء تنتهي، وتذوي، وتعطب. تُعطَّل حياتنا ولا ننجح في إصلاحها مهما حاولنا. ربما يفتح لنا قبول هذا الفساد والانهيار طريقًا لرؤية الإمكانيات الغائبة، التي قد تتكشّف واحدة إثر أخرى وراء هذا العطب أو "ما لا يمكن إصلاحه". هذه القصص الملهمة لهيثم الورداني، تدور حول تلك الصدوع التي نحاول ترميمها، ونتشبث بها خوفا مما لا نعرفه، وحول إنسان ذلك العالم الآفل، وشعور بمركزيته، وعنفه حيال ذلك المجهول، وحيال كل ما يفلت من منطق تلك المركزية.