هذا الكتاب محاولة مندوثا لفهم ماذا يجري في كتالونيا، أغنى أقاليم إسبانيا، والذي بسبب سيطرة النزعة الانفصالية على الحركات اليسارية والقومية المتطرفة، كان مسرحًا لأخطر أزمة عصفت بإسبانيا منذ التحول الديمقراطي بعد رحيل فرانكو عام 1975. يؤكد مندوثا أنه بصدد نص كتبه لتوضيح الكثير من اللبس، والأحكام المسبقة والصور النمطية المغلوطة عن مجريات الأمور، ليس في كتالونيا وحدها، بل في إسبانيا بصفة عامة، حيث يقول «كان الدافع وراء كتابة هذا النص، هو تصور أن لديّ القدرة على إضافة بعض الإيضاحات. فلم أكتبه لمساندة فريق دون آخر. على المستوى الشخصي لا يروقني أيٌّ منهما، لكن هذا يرجع إلى حدة طباعي، أفكاري وخبرتي الشخصية. لذا كتبته محاولًا استيعاب ما يحدث.» وفي نهاية الكتاب، يعترف مندوثا بأنه: «تخيم أجواء قاتمة. ولا يلوح أي مخرج، لأسباب عديدة، من بينها أن الأمور خرجت عن السيطرة دون أن يدري أحد كيف حدث هذا أو لماذا». ويضيف «مهما يكن من أمر، نحن بصدد دوامة من الأفعال وردود الأفعال لا نعرف إلى أين ستقودنا». ويطلق عليها أحيانًا «لقد سقطنا في ثقب أسود».