تتحدث هذه الرواية عن الشاب الألماني مارتين الذي يغادر مدينته الصغيرة في ولاية شمال الراين شتاء عام ١٦٩٩ متوجهاً إلى الشرق، بناء على نصيحة صاحب فندق عجوز اسمه هانس عاصر حرب الثلاثين عاماً التي مزقت أوروبا بين عامي ١٦١٨ و١٦٤٨، ودمّرت أسرته فأصبح بسبب ذلك ناقماً على أوروبا وما فيها من مذاهب وأفكار متطرفة تفرّق بين البشر . تبدأ الرواية من اجتماع بين مندوبي الإمبراطورية العثمانية ومندوبي الدول الأوروبية في بلدة كارلوفيتز الصربية، وذلك للتوقيع على الاتفاق التاريخي الشهير (معاهدة كارلوفيتز)، التي أنهت سلسلة حروب مديدة بين أوروبا والعثمانيين وأرست دعائم السلام، مما فتح المجال للرحّالة والمغامرين والتجّار لكي يسافروا إلى بلاد العثمانيين، وهكذا يصل مارتين إلى الشرق بحثاً عن كتاب (الإفادة في إكسير السعادة)، وينزل أولاً في ميناء عكا على الساحل الفلسطيني، ثم ينطلق من هناك إلى دمشق حتى يصل أخيراً إلى حلب ويستقر فيها.