(الترجمة الوحيدة والكاملة لديوان حافظ الشيرازي، مضافاً إليها رباعياته، حافظ هو شاعر الغزل الأول، ولا يخفى تأثر غوته بحافظ ودفعه لكتابة الديوان الشرقي للمؤلف الغربي، حتى أن غوته عدَّ حافظَ توأماً له). يضُمُّ ديوانُ حافِظَ مجموعَ شعرِهِ المعروف، وأشهرُ ما فيهِ الغزليَّاتُ، وهيَ قصائدُ غَزَلٍ تعُدُّ أربَعَمائةٍ وخَمْساً وتِسعينَ قصيدَةً. تُرجِمَتْ أشعارُ حافظ إلى مُعظَمِ لُغاتِ العالَمِ، وكانَ لها التَّأثيرُ الكبيرُ في الشِّعرِ العالميّ، وقد عشقَها النَّاسُ، وتغنَّوا بها، ولم تفقُدْ جمالها وعُذوبتَها على مرِّ السّنين، ولم تفقد الجمهور أبداً. شِعْرُ حافِظَ غَزَلٌ عرفانيٌّ صافٍ نقيٌّ، لطيفٌ رقيقٌ عذبٌ شجيّ، مصوغٌ في غايةِ الإتقان، مبثوثٌ فيهِ السِّحر، مشحونٌ بالأسرارِ، كثيرُ الرُّموزِ والألغازِ، وموضوعُهُ العشقُ الإلهيُّ الَّذي هو فِطرةُ اللهِ، ولمْ يستطِعْ شاعرٌ التعبيرَ عن الرّوحِ والفكرِ والمشاعرِ كحافظ، بأسلوبٍ لطيفٍ وتعابيرَ بسيطةٍ وأوزانٍ سهلةٍ وكلماتٍ واضحة الدّلالةِ، وفي شعرهِ تكرارٌ جميل، وقد يجعلُ الكلمةَ الواحدةَ قافيَةً لغزليَّته.