هذه النصوص التي أنت بصدد قراءتها، لها طعم التيه والعبث، طعم الجنون والأحلام، قد يتفكك هذا الزمن الدائري ويختلط الواقع بالوهم،
فتشعر أنك مفقود وسط أحداث هذا الكتاب، الذي يُمكنك قراءة نصوصه على أساس أنها
نص واحد، من البداية حتى النهاية، أو من الوسط، أو من النهاية حتى البداية، كما
يمكنك قراءتها بشكل عشوائي، أي كل نص بشكل مستقل عن الباقي، في هذه الحالة اختر
عنوانا شدّ انتباهك من الفهرس وابدأ به، بإمكانك أيضا قراءة النصوص مرتين
بطريقتين مختلفتين وسوف تكتشف أنك لم تقرأ الكتاب نفسه، كل هذا لا يهم حقا، اختر
ما يناسبك، لأنه في الأخير، كل شيء سوف يكون ذا معنى