رواية علمية لليافعين كم هو عدد الأشخاص الذين يبصقون على الأرض اليوم دون أن يبالوا بحياة الآخرين ؟ وكم هو عدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من تلك الجراثيم التي ينشرها غيرُهم بدون أي ذنب اقترفوه؟ ليست الحضارة في كثرة مداخن المصانع ولا بالطرقات التي تمتد وتطول، ولا بالمباني الشاهقة ،المرفَّهَة، بل هي كامنة في التفاصيل الدقيقة.نقرأُ في هذا الكتاب حكاية جرثومة الشلّ ترويها الجرثومة بلسانها منذ اللحظة التي بصق فيها رجلٌ عديمُ الذوقِ على الأرض، ثم اختلاطها بالهواء، وكيف دخلت . جسم رامي في لحظة إهمال منه حين تناول فاكهة دون أن يغسلها، وبقاءَها في جسم رامي لسنوات طوال، وكفاحها ونضالها حتى إعلان أمبراطوريتها.وبينما نتجول في مدينة الجسدِ سنكتشف من جهة التوازن العجيب بين أعضائنا الداخليَّةِ وأثر الخالق المبدع لأنظمتها، وسنشهد من جهة أخرى قصة رامي المليئة بالعبر في نضاله ضد الجراثيم