عندما بدأ جميع سكّان الغابة يشكِّلون العلامة الغامضة نفسها - نجمة لها ذيل - أدرك مومين ترول الفتى الحصيف أنّها إشارةُ تحذيرٍ.فانطلَقَ هوَ وصديقُهُ الحيوانُ الصّغير سنيف قاصدَين المرصدَ القائمَ على رأس الجبالِ المهجورةِ ليسألَا العلماءَ هناكَ ما إذا كان ثمّة مُذنّب في طريقه إلى تدميرِ الأرضِ.طبعاً، قابَلاَ في رحلتهما ...مخلوقاتٍ مثيرةً للإهتمام جداً، مثل سنفكين المتشرِّد العظيم، والهيميولن الذي أنقذهم بشبكةِ صيدِ الفراشاتِ من نفقٍ نهريٍّ في أعماق الأرض، وكذلك نجاحهم بصعوبةٍ في النّجاة من مخاطرَ رهيبةٍ كالتّماسيحِ والسّحالي العملاقة.وفي طريقٍ عودتهم يقابلُ مومين ترول الآنسة سنورك الجميلة، والذي غيّر بها أحواله إلى الأبد، وهل فنيَ العالَم؟ حسناً، غدت السّماء حمراء بطريقةٍ رهيبةٍ، واعترى الخوف جميع المخلوقات، لكن طبعاً، بما أنّ هناك المزيدَ من حكاياتِ المومين التي ستتلو هذه الحكاية، لا ريبَ في أنّ هذه بشرى تبعثُ الأمل.