أنا خرجتُ ولم أعدْ .. سَفري انحنائي للرياح ِ .. ووجهتي أنشودةُ القلقِ .. وأنا خَرجتُ ملثَّماً .. ودفنت ُراحلتي هنا .. ونثرتُ للمجهُولِ في أحشائِهِ طُرُقي .. وأنا نظرتُ إلى السَّماءِ .. فأفرغتْ وجهي منَ المعنى .. وصكّتْ وجهَها .. ورَمَتْ بثوبِ غيابِها حدقي. .. وأنا سَجدتُ بكلِّ كهفٍ .. غارقٍ في دمعِهِ .. وشممتُ يأسي في البَعيدِ .. وجَدتُ في بحرِالجَوى غرقِي .. وطني عُرى الألمِ الذي نشِفَت .. على أسماله لغتي .. ورنَّق في تجاويفي هواءً يابساً .. ونمت طُيُوفي .. في ذُرى الغسَقِ