لم يكن في عيونهما أي ملمح للحقد ، وهما يدوران أحدهما حول الآخر ، كانا ذاهلين حتى أعماقهما ، كأنما هما منكفئان إلى داخليهما للإعداد – طويلآ ، وعلى نحو محبوك – للضربة القادمة ، وفي دورانهما المتوفر كانا يتركان آثارآ خشنة في الطين الخريفي على الهضبة المشرفة