المقهى هو المكان الذي تنتشر منه الحكاية، والحكاية هي المادة الأساسية التي يحملها الأصدقاء لكي يقدّمها أحدهم إلى الآخر، لتضيف متعة إلى متعة المشروبات الساخنة أو الباردة. في 'مقهى الباب العالي' أي مقهى العاصمة العثمانية، يحاول الكاتب التركي سرقان أوزبورون إعادة الاعتبار إلى فن أدبي هو الأكثر تداولاً بين الناس، وبات الأقل إنتاجاً، وهو فن الحكاية. يحاول الكاتب أن يعيدنا إلى طفولته، لينقل لنا آخر ما تبقى من التقاليد العثمانية وما نقل من تلك التقاليد. فتمضي رحلته أبعد من السيرة الشخصية المباشرة إلى مرويات سمعها تعود إلى قرون مضت، مستحضراً شخصيات شعبية وحكائية شهيرة في التاريخ العثماني.