هذه القراءات تطمح إلى وضع بصمة خاصة في المقاربة القرائية بما يعيد إلى النقد الأدبي شيئاً من وظيفته الجمالية، وخاصيته الأدبية التي لا تجعله مجرّدَ رموز ومصطلحات علمية جافّة تبعده عن المتلقي - غير النخبوي أو المتخصص - الذي لطالما تشوق إلى قراءة نقدية موازية للنص دون تعقيد منهجي مُلْغز لا يفقهه إلا الراسخون في النقد، ودون إسفاف لا يجيده إلا كتاب العروض الصحفية من الانطباعيين المستعجلين، بل هو يحاول أن يكون وسطاً بين ذلك، يستنبط النص بجمالياته المتحققة فيه فلا يلويه ولا يُطفيه، ولا يبخسه، ولكنه يدلُّ على المواطن الأدبية والجمالية.