لقد كان ابن سينا –رغم موته صغير السن-من العلماء الموسوعيين، فلم يترك فنا الا وقد ألف فيه.وكان أيضا سيدا للمختصرين العرب.ولقد عده كثيرونمن أكابر عظماء الإنسانية على الإطلاق.والكتاب الذى بين أيدينا قد ألفه للمشتغلين بالمنطق، وإن كان قد تطرق للمنطق من قبل فى كتابه الأشهر الشفاء.لكن ما يميز هذا الكتاب أن الشفاء يعرض المسائل المنطقية مختصرة وملخصة، وهى تصلح للعوام، أو لغير المشتغلين بالمنطق.يقول ابن سينا موضحا فى مقدمته: "وما جمعنا هذا الكتاب لنظهره إلا لأنفسنا-أعنى الذين يقومون منا مقام أنفسنا-وأما العامة من مزاولي هذا الشأن فقد أعطيناهم في كتاب الشفاء ما هو كثير لهم وفوق حاجتهم".