هذه قصائد تكوّن -مجتمِعَـةً- صورةً واحدة لذاتٍ تقف أمامَ هذا العالَم محتشدةً بالأسئلة، ذاتٍ تنتمي إلى ذاكرةٍ حيّة، تتفاعل باستمرار فيها، تحاصرها حينًا وتجد فيها الحريةَ أحيانًا أخرى. وهي ذاتٌ تهرب، حين تهرب، على صهوات خيولٍ حجرية. وحين تهمسُ، تصرخُ، تنادي، تغنّي، تجد أنها إنما تفعل ذلك واقفةً وحيدةً على مسرح، فإذا بعباراتها مقيَّدةٌ بتاء المتكلم، وإذا بحواراتها مونولوجات. وإلى هذه المونولوجات،يا صديقي، أدعوك.