محكومة بالخوف والعجز، تعيش أمل بونمر حياةً ريفية محافظة في قريتها الدرزية في جبل لبنان، حيث يهرب الجميع من أسئلة الحياة إلى التديُّن والعزلة. يمسك الأب، الذي ينتمي إلى طبقة المشايخ ويعمل حدادًا، بمطرقة سلطته على العائلة ليشكل مستقبل بناته الأربع بصورة تتناسب مع عالمه المحدود. يقف الالتزام الديني لوالدي أمل عائقًا في طريق التحاق أمل بالجامعة الأمريكية في بيروت. وفي هذه الأجواء، تعقد أمل صفقتها الكبيرة للانعتاق من خلال الزواج بسالم، أحد أثرياء الطائفة الدرزية . فهل سيفي سالم بوعده؟ أم ستخوض أمل حربا جديدة من أجل تحقيق حلمها؟ هذه الرواية هي محاولة للغوص في المجتمع الدرزي المعاصر وتفكيكه اجتماعيًّا ودينيٍّا وأسطوريًّا. هي رواية عن الحرية بمعناها الأكبر، وعن الأمومة كورطة وفرصة، وعن الحب الذي يتخطى الحدود الجغرافية والدينية والثقافية.