ساد الصمت.تلاقت النظرات متحرجة ثم قوية.لم تعد تقدر على توصيف ما يجري بينهما.ليست دعوة حب صريحة، وإنما انشداد بقوة لا تسمية لها لمجهول ترغبه.ألم يوقعها هذا الرجل؟ ألا تبدأ كل قصص الغراميات تبريرات؟ ممكن!لكن قطعاً لا تبدأ بتبريرات دينية أو أخلاقية.علي يريد استرداد يقينه معها.إنه غريب، كيف تأمن جانبه؟ مد يده بورقة مكتوبة بخط جميل، في أعلاها:بسم الله، ثم اسمه وبريده الإلكتروني، واسمه على صفحة الفيسبوك وعنوان بيته والمشفى الذي يعمل فيه.كانت ورقة ثانية فارغة إلا من بسم الله في أعلاها، فكتبت اسمها، وبريدها الإلكتروني، واسمها على صفحة الفيسبوك، وعنوان بيتها، والمشفى الذي تعمل فيه.كانت الورقة لا تزال في محفظتها عندما التقيا بعد عام في لندن، عام بدل فيهما ما بدل، وقلبتهما فيه الحياة من دون حياء.