عندما اشتريت كتاباً دراسياً عن نظرية اللعبة لأول مرة منذ سنوات عديدة، ولم يسبق لي أن صادفت المصطلح من قبل، شعرت بالغبن. كنت أتوقع شيئاً ممتعاً يخبرني عن الاستراتيجيات المثلى للفوز في ألعاب الورق وطاولة الزهر والمونوبولي. كنت أبحث عن تحليلٍ مثيرٍ للاهتمام حول أساسيات كيفية عمل الألعاب رياضياً. من الناحية المثالية، توقعت أن يكون هناك أيضاً إرشادات حول كيفية إنشاء ألعاب الطاولة الشيقة الخاصة بك. بدلاً من ذلك، وجدت أوصافاً لسلسلة من "الألعاب" التي لم يلعبها أحد من قبل، مع جداول نتائج لم تقدم إرشادات كثيرة بقدر ما توضح مدى استحالة التوصل إلى نتيجة مفيدة في كثير من الأحيان. تخلل ذلك عبء كبير من جراء الخوض في المعادلات الرياضية المعقدة. ومع ذلك، كلما قرأت أكثر عن نظرية اللعبة، بدت أقرب إلى واحدة من كلاسيكيات الخيال العلمي المفضلة لدي.