وهي علاقة، أقل ما يمكن أن يُقال فيها: .» النَّبي « بين ماري هاسكل وكاتب » الخاصة جداً « يروي الكتاب قصّة العلاقة إنها لم تكن عادية بين شخصين، تقاربا عاطفيّاً وفكريّاً وروحيّاً دون أن يقترنا جسديّاً. جمعتهما ضرورات الحياة المادية دون أن تُفرّق بينهما حساسيات البشر الأنانية. التقيا حول معاني الرسم وأعماق الكلمة ورموز الوجود وتشاركا في بناء مشروع حياة خارج الزمان والمكان. تعاونا على ترجمة حبّهما أفعالاً وأقوالاً من خلال لوحات ومؤلفات عبّت عن تكاملٍ حسٍّ.» الصغرى والكبرى « وروحاني بين ذاتيهما يطرح الكتاب، وبجرأة، السؤال الذي لطالما راود أذهان قرّاء ومحبّي أدب جبران: أيُّ دورٍ حاسمٍ لعبته ماري هاسكل،لا في حياة جبران فحسب، وانما في مواكبة كتاباته، أيضاً وخصوصاً، حتى بلوغها الشهرة العالمية؟ وأما الجواب عن هذا السؤال الصعب والمعقّد، فقد جاء صادقاً ووفيّاً لواقع وحقيقة علاقة ماري بجبران، مستنداً إلى حواراتهما ورسائلهما وإلى شهادات من رافقهما على مدى سبع وعشرين عاماً. كما أنه جاء مفاجئاً، في بعض جوانبه،هذا الكتاب، صانع الظاهرة الجبرانية العالمية ،» النبي « ومخالفاً لكثير من الآراء والانطباعات الشائعة عن مؤلّف كتاب والذي، باعتراف جبران لماري : لا أحد يستطيع كتابة النبي ,بدونك)