عاشت الناشطة النسوية نولة درويش حياة عامرة بالأحداث، فقد نشأت في أسرة يهودية مصرية، لأم وأب اختارا الانحياز إلى قضايا الشعب المصري واعتنقا الإسلام، وكان والدها عضوًا في الحزب الشيوعي المصري ومحاميًا معروفًا بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، وشاركته والدتها هذه الحياة عن اقتناع، فسُجن الأب عدة مرات لسنوات طوال، ودفعت الأسرة كلها ثمنًا باهظًا لهذا الاختيار. تشربت نولة درويش حب الوطن، وانحازت دائمًا إلى مَن يعانون من القهر والظلم، ومَن يواجهونهما بشجاعة.