كتابٌ اعتمَدَهُ الإمامُ ابنُ الجَزَريِّ رحمه الله في كتابِهِ "نَشْرِ القِراءاتِ العَشرِ" كأصلٍ من أُصولِهِ، نُقَلِّبُ صَفَحَاتِهِ، ونُمْعِنُ النظَرَ في عِباراتِهِ، لِنَجُوبَ رِحابَ عِلْمِ القِراءاتِ القُرآنيةِ مع هذا الإمامِ العَظيمِ. حيثُ بدَأَ فَذَكَرَ أسانيدَهُ، ثمَّ أُصُولَ القُرَّاءِ، ثمَّ المَسائِلَ الخِلافيَّةَ. وتَصَدَّرَ لهذا السِّفْرِ المَاتِعِ فضيلةُ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله، فقدَّمَهُ لِأَهلِ القرآنِ مُحَقَّقًا على النحْوِ المُتَّبعِ في الدراساتِ العُليا الجامعيَّةِ، مُقابَلًا على نُسخةٍ نَفِيسةٍ مَكْتُوبةٍ في حياةِ المُصَنِّفِ تَعُودُ إلى سنةِ 530 هـ بعدَ أن كان في حَيِّزِ المفقودِ، كما أَرْفَقَهُ جداولَ ضَمَّنها أسانِيدَ كتابِ "الإِيجازِ" إلى مُصَنِّفِهِ الإمامِ سِبْطِ الخَيَّاطِ رحمه الله، ممَّا زادَ تَحقيقَ الكتابِ قِيمةً علميَّةً وفائدةً جليَّةً.