إنَّه كتابٌ ميسِّرٌ لعلمِ القراءاتِ المتواترةِ، فريدٌ في كونهِ يُعينُ مَن أرادَ جمعَ القراءاتِ على المشايخِ بطريقةِ جمعِ الآيةِ، حيثُ ذكرَ أصولَ كلِّ قارئٍ على حِدةٍ، من قالونَ إلى خلَفِ العاشرِ معَ دليلِ ذلكَ منَ الشّاطبيةِ والدرَّةِ، ليَأخذَ بيدِ الطالبِ المبتدئِ في هذا العلمِ، ويوضِّحَ لهُ الخلافَ بينَ حفصٍ وباقي القرّاءِ، وفي ذلكَ تذكرةٌ للعالِمِ أيضاً، كما تناولَ فَرْشَ الحروفِ في القرآنِ كلِّهِ من سورةِ الفاتحةِ إلى سورةِ الناسِ، بذِكرِ الآيةِ وما وردَ فيها مِن قراءاتٍ مع الشاهدِ منَ الشّاطبيةِ والدرَّةِ، ثم بذكرِ طريقةِ جمعِ القرّاءِ العشَرةِ في الآيةِ عَبرَ البَدءِ بقالونَ ثمَّ عطْفِ الأقربِ فالأقربِ إلى نهايةِ الآيةِ كما هوَ معلومٌ عندَ أهلِ هذا الفنِّ، مع ذكرِ التَّحريراتِ والأوجهِ والفوائدِ.