لأوَّلِ مرَّةٍ منذُ ستِّ مئةِ سنةٍ كتابٌ يَجمَعُ المَدَّينِ المتّصل والمنفصل من ستٍّ وأربعينَ كِتاباً في القراءاتِ القرآنيةِ تَحقِيقاً وتصحِيحًا، وبَيَاناً لِطُرُقِ الأَلْفِ النَّشْرِيَّةِ المُعتمَدَةِ طَرِيقاً طَرِيقاً، ويُبيِّنُ مُرادَ مُصَنِّفي كُتُبِ القِراءاتِ مِن مُصطلحاتِ المدِّ: كالتمكينِ والإشباعِ، والبَتْرِ، والتعبيرِ بِـ: أقلِّ الناسِ مدّاً، وبيانِ المِقياسِ المُتَّبعِ في حِسابِ المُدُودِ وعَلاقتِهِ بتقديرِها بالأَلِفاتِ، ويُحقِّقُ ويُقوِّمُ كذلك الخَبرَ الواردَ عن الإمامِ حَمزةَ في تفاوتِ مَراتِبِ المُتَّصِلِ ، والذي بَقِيَ يُتَناقَلُ مع الخطأِ الذي فيه أكثرَ من ألفِ سنةٍ، ويَستَدْرِكُ ما ذَكَرَهُ الإمامُ الجزريُّ في بابِ المدِّ في مواضعَ متعدِّدةٍ بَلَغَتْ سبْعًا وعشرينَ استِدْرَاكًا ، ويُلخِّصُ في الخاتمةِ مقاديرَ المَدَّينِ للطُّرُقِ الأَلْفِ النشريةِ.