ذَاعَ صِيتُهَا فِي كُلِّ البِقَاعِ قَدِيمًا وَحاضِرًا ، وَأَقَرَّ بِها أَهْلُ هَذا الفَنِّ عُلَمَاءَ وَطُلَّابًا، وَتَصَدَّرُوا لَهَا حِفْظًا صِغَارًا وَكِبارًا ، وَشَمَّرَ لَهَا أَهْلُ التَّحقِيقِ سَواعِدَهُمْ؛ فَأَغَاثَهَا شَيْخُنَا يَحيَى الغَوثانِيُّ حَفِظهُ اللهُ بِمَا لَا يَقِلُّ عَنْ عِشْرينَ مَخْطُوطَةً، مَسْطُورَةً بِخَطٍّ نَسْخِيٍّ بِيَدِ الشَّيخِ عُثمَان طَهَ أَمَدَّهُ اللهُ بِالعَافِيَةِ ، وَمَهَّدَ لَها بِمُقَدِّمَةٍ، فَتَعْلِيماتٍ وَإِرْشاداتٍ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهَا مَنْ وَقَفَ عَلَيْهَا، ثُمَّ بِتَوجِيهاتٍ لِطَالِبِي حِفْظِهَا تُعِينُهُمْ فِيما هُمْ أَرادُوا، ثُمَّ خَتَمَ ذلِكَ كُلَّهُ بِوَقْفَةٍ تَعْرِيفِيَّةٍ بِنَاظِمِها إِمَامِ الأَئِمَّةِ، وَشَيْخِ شُيُوخِ الإِقْرَاءِ، الإِمامِ ابنِ الجَزَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ. فَجَاءَتْ هَذِهِ النُّسْخَةُ بِحُلَّتِهَا القَشِيبَةِ مُمَيَّزَةً بِعِدَّةِ أُمُورِ زَادَتْها حُسْنًا وَإِتْقَانًا، وَمِنْهَا: 1- تَظْلِيلُ البَيْتِ الخَامِسِ بِخَلْفِيَّةٍ مُخْتَلِفَةِ اللَّونِ، وَتَلْوِينُ البَيتِ بِالأَحْمَرِ، بِحَيثُ يَتَمَكَّنُ الطَّالِبُ مِن تَقْسِيمِ حِفْظِهِ لِلْجَزَرِيَّةِ فِي واحِدٍ وعشرينَ يَومًا. 2- تَلْوِينُ الأَلْفَاظِ القُرْآنِيَّةِ بِاللَّونِ الأَزْرَقِ، وَمَحَلِّ الشَّاهِدِ وَالمُصْطَلَحاتِ الهَامَّةِ بِالأَحْمَرِ، وَالعَناوِينِ وَأَرْقامِ الأَبياتِ بِالأَخضَرِ. 3- تَسجِيلُ الجَزَريةِ بِصوتِ الشيخِ يَحيَى الغَوثَانيِّ حَفظهُ اللهُ، وَرَبْطُ التَّسجِيلِ بِالنُّسخَةِ عَن طَرِيق (QR).