هل تخاف من أحلامك؟
أنا لا أتحدث عن كوابيسك. أنا أقصد الأحلام الجيدة؛ آمالك، وتطلعاتك الخيالية.
أعلم أن خوفك من مستقبل أفضل لك أمر يبدو غريبًا بعض الشيء، لكن فكر في الأمر …
هناك ناقد داخلي في رءوسنا مذعور دائمًا، ويبحث دائمًا عن الخطر. لا أقول إنه
ليس نافعًا أو حتى منقذًا للحياة في بعض الأوقات. إذا كنت ستفعل شيئًا أخرق
تمامًا، سيكون أول من يصيح قائلًا: "مهلًا، أيها الأحمق، لا تُدخل رأسك في
تلك المشعلة!". إلا أن ذلك الناقد ذاته قد يثبطك. رغبتك في أن تكون مغني
أوبرا أو طبيب تخدير أو رغبتك في أن تركض في ماراثون، أو تخسر عشرين رطلًا، أو
تقود غواصة أعماق أو تقول لوالدتك إنك تحبها... ليست هذه بنيران تتحاشاها؛ بل هو
لهيب عليك أن تزيد من اضطرامه. فلماذا إذًا يعتبر هذا الصوت الواقي هذه الأحلام
الجيدة تهديدات بصفة منتظمة ويمنعك من السعي وراءها؟ لماذا تجيد كبح أفكارك
الإبداعية أكثر من تحقيقها بكثير؟ وماذا إن كان في وسعك تغيير ذلك؟