إن استخدام التركيز في تحرير نفسك من المعاناة الناشئة عن اضطراب الشخصية الحدية مهمة صعبة،
وجزء كبير من هذه الصعوبة يرجع إلى أنها تتطلب الانتباه لما يدور في عقلك. لقد
طلبنا من لورين، وهي سيدة في العشرينات من عمرها مصابة باضطراب الشخصية الحدية،
أن تروي لنا الصعوبات التي تواجهها في أثناء ممارسة التركيز. فكتبت:
لماذا المقاومة؟ من المستحيل بالنسبة لي أن أوقف أفكاري. هذا لا يزيدني إلا
غضبًا؛ لأنني أفكر، ثم أكف عن التفكير، ثم أكف عن التفكير في عدم التفكير، وهو
ما يدفعني للتساؤل بشأن عدم قدرتي على التوقف عن التفكير؟ وبعد ذلك أعود لأقول
هأنذا، أفكر من جديد. ثم أشعر برغبة في ضرب شيء ما