يعد الوضوح أمرًا ضروريًّا لخلق النجاح، وتحقيق الأهداف التي تهمنا. وقد عملت على مدار أكثر من 30 عامًا مع العديد من المديرين
والمسئولين التنفيذيين، والطلاب؛ لمساعدتهم على تطبيق الممارسات القائمة على
الأبحاث من أجل تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية على حد سواء. وخلال هذا الوقت
لاحظت نمطًا محددًا، وهو: يمكن لمعظمنا أن يصف بوضوح الأمور التي لا نشعر بالرضا
تجاهها في حياتنا، وعملنا، وعلاقاتنا، مع اعتقاد أنه إذا تمكنا فقط من القيام
بهذا، أو ذاك، أو تغييره، فسنصبح أفرادًا ناجحين. ومع ذلك، عندما يُطلب منا وصف
ما نريده حقًّا لأنفسنا، فإن الصورة التي نستحضرها تميل إلى أن تكون ضبابية؛ على
سبيل المثال: كسب المزيد من المال، أو السفر، أو الترقي في العمل، أو إقامة
علاقة ودود، أو تأسيس شركتنا الخاصة.