في الساعة ١٢ ظهرًا، الخامس عشر من آب ١٩٤٥، حدث في اليابان أمران تاريخيان بالوقت نفسه: سمع الشعب صوت أمبراطوره لأول مرة بالمذياع ليخبرهم أن بلدهم خسرت حربها الأولى. الكتاب سجل تفصيلي لـ ٢٤ ساعة سبقت ذلك البث، منذ الاجتماع الأمبراطوري واتخاذ قرار الاستسلام إلى خطاب الأمبراطور نفسهكان ذلك أطول يوم يعيشه شعب اليابان في تاريخه. بالنسبة لنا نحن أعضاء معهد دراسات حرب الباسيفيك كانت فكرة تجميع وكتابة هذا السجل مهمة للغاية. إذ بدا كما لو أننا نعيش من جديد قسوة تلك الأحداث التي عاناها بلدنا. ذلك اليوم كان ذروة السنوات المئة الأخيرة في تاريخ اليابان