هل لهذا الكون من إله قديما سأل الناس هذا السؤال وانقسموا تبعا لما هداهم إليه تفكيرهم فمنهم من عبد الكون والشمس والقمر ومنهم من عبد الأنام ومنهم من عبد الله الواحد القهار كما أن منهم من أنكر وألحد وسوف تتطلع العقول إلى معرفة الإجابة عن هذا السؤال في المستقبل ما دام هنالك كون يسير وعقل يفكر وإنسان يعي وينظرإن ما يريده الفرد المثقف عندما يسأل هذا السؤال عن خالق الكون لابد أن يكون متمشيا مع أساليب ونتائج العلوم التي توصلت إلى أسرار الذرة وغزت الفضا وكشفت من سنن الكون وأسراره وظواهره ولا تزال تكشف ما يحير العقول إن السائل يريد جوابا يقوم على استخدام المنطق السليم ويدعوه إلى الإيمان بربه إيمانا يقوم على الاقتناع لا على مجرد التسليم وهذا هو عين ما جا في هذا الكتاب