في تِلكَ الأيَّامِ، التي اعتادَ فيها النَّاسُ جميعاً مخاطبةَ بعضِهم بِسيِّدي وسيِّدتي، كانَ بُواريه يعملُ في مصنعِ مظلاتٍ. غيرَ أنَّه كانَ يَحلُمُ بعالمٍ مليءٍ بالألوانِ. أرادَ تصميمَ الملابسِ، لكنَّه لمْ يُردِ الالتزامَ بقواعدِ عصرهِ، فقرَّرَ أنْ يُسافِرَ في رحلةٍ بعيدةٍ إلى الشَّرقِ، ليعودَ في بدايةِ القرنِ الماضي حاملاً ألواناً مبهجةً لمدينتِه الكئيبةِ. وعَبْرَ تصاميمَ ساحرةٍ، مفعمةٍ بالخيالِ، عَبَّدَ بُواريه الطريقَ أمامَ «الفنِّ الزُّخرفيِّ»، وأصبحَ مَلِكَ الموضةِ