طوال عشرين عاماً، كان الكاتب آرون دافيد ميلر يلعب دوراً مركزياً ضمن الجهود الأمريكية في التوسط من أجل تحقيق السلام العربي الإسرائيلي. وكان موقعه كمستشار لعدد من الرؤساء ووزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي قد منحه وجهة نظر فريدة تجاه مشكلة ظلّ القادة الأمريكيون يتصارعون معها لما يزيد عن نصف قرن من الزمن. فما الذي جعل الدولة العظمى في العالم تفشل في التوسّط أو في فرض حلّ في الشرق الأوسط؟ ما هو المطلوب إن كان الحلّ ممكناً؟ وبعد كل هذه السنين من الكفاح والفشل، ومع اضطراب المنطقة بأسرها بشكل لم يسبق له مثيل، ما الذي يجعل الأمريكيين يهتمون أو حتى يبالون؟