هذا الكتاب نقلة نوعية في مجال الدلالي للمفردة العربية وقدرتها على استيعاب التطور اللغوي من خلال التأثر بمستجدات الحياةالحضارية، والقابلية الثرة للأداء المعرفي لألفاظ اللغة المحظية بالقدح المعلى نت بين لغات الدنيا في التنزيل السماوي العزيز. ولما كانت هذه الدراسة المعجمية لألفاظ الحضارة- إبان مرحلة القرن الثاني الهجري – نهلت حرفها من معين الشعر فقد كشفت عن مساقات راقية في أساليب مداد القريض العربي على يد أقلام شعرائه حينما أثبتوا لخزانة تاريخ الأدب قدرتهم على مزجبين العلاقات اللغوية للألفاظ، كالترادف والاشتراك وفروق المعاني ، والتغير الدلالي واستحداث ألفاظ جديدة، وبين الاتجاهات الحضارية للواقع الأدائي من خلال ميادين السياسة والاقتصاد والاجتماع، ومن ثم ميدان الثقافة الذي يشكل رحيق بوتقة الإبداع لجني الأدب العربي المثمر.